الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتطبيق الشريعة الإسلامية يتم من خلال بناء الفرد المسلم متكامل الشخصية في: "عقيدته، وعبادته، وسلوكه، وخلقه، ومعاملاته، ودعوته".
وبناء الطائفة المؤمنة التي تقوم بفروض الكفاية مِن: تعليم، وإفتاء، ودعوة، وحسبة، ورعاية للفقراء واليتامى والأرامل، وإصلاح ذات البين، وفصل للخصومات بين الناس بالشرع والإصلاح بينهم بذلك، وإقامة للجمع والجماعات والأعياد، والدفاع عن البلاد ضد الأعداء وإعانة المسلمين المضطهدين، وإغاثتهم في البلاد المستضعفين فيها.
ومن ضمن ذلك: "العمل السياسي، والإعلامي"؛ تقوم به طائفة من المسلمين لمحاولة أي إصلاح ممكن، وتقليل للشر والفساد قدر الإمكان، والمشاركة في الانتخابات إذا كانت نزيهة بدرجة ما تحقق المصلحة وتدرأ المفسدة، ولا تكون مجرد مسرحية - في هذه الحالة تكون المشاركة مشروعة.
وبالتأكيد لا يمكن لأهل الإسلام أن يقبلوا من فلسفة الديمقراطية والليبرالية حق التشريع للناس بما يتضمن تحليل ما حرَّم الله أو تحريم ما أحل الله! بل مشاركتهم لمنع ذلك، وقد كان عبر المشاركات السابقة أن صارت مرجعية الشريعة أمرًا لا يُختلف فيه، وإنما الكلام على صياغته صياغة ملزمة دقيقة تكون تمهيدًا لمزيدٍ من الإصلاح، وتهيئة المجتمع: "أفرادًا وساسة، وقادة وقضاة، وشهودًا وخصومًا" لتطبيق الشرع والعمل به.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي
