الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فهذا غير واقع، وإنما هي ادعاءات، ولا يمكن التحكم في الجينات الوراثية إلى هذا الحد، وهو لو أمكن؛ فغير محرم.
2- فالصواب أن تحديد جنس المولود يكون بعد 42 ليلة وليس 120 يومًا -كما فهمتَ-، فالذكورة والأنوثة يكتبها المَلك عند مرور 42 ليلة، وكذا الشقاوة والسعادة، كما في حديث حذيفة بن أسيد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا مَرَّ بِالنُّطْفَةِ ثِنْتَانِ وَأَرْبَعُونَ لَيْلَةً، بَعَثَ اللهُ إِلَيْهَا مَلَكًا، فَصَوَّرَهَا وَخَلَقَ سَمْعَهَا وَبَصَرَهَا، وَجِلْدَهَا وَلَحْمَهَا وَعِظَامَهَا، ثُمَّ قَالَ: يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا شَاءَ، وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ أَجَلُهُ، فَيَقُولُ رَبُّكَ مَا شَاءَ، وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ رِزْقُهُ، فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا شَاءَ، وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ، ثُمَّ يَخْرُجُ الْمَلَكُ بِالصَّحِيفَةِ فِي يَدِهِ، فَلا يَزِيدُ عَلَى مَا أُمِرَ وَلا يَنْقُصُ) (رواه مسلم).
وهذه الكتابة غير الكتابات السابقة كالكتابة في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، والكتابة السنوية في ليلة القدر السابقة على أحداث السنة، والكتابة اليومية (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) (الرحمن:29).
والمشكلة في تحديد نوع المولود طبيًّا أنه حتى يمكن ذلك يتم زرع عدة بويضات ملقحة، وبعد 42 يومًا أو أكثر تظهر الأعضاء التناسلية كبداية يمكن معها بالرؤية بالأشعة تحديد النوع فيقومون بإجهاض الأجنة الأخرى التي صارت ذات شكل آدمي؛ وبالتالي فلا يجوز إسقاطها على الصحيح من أقوال العلماء.
3- المسألة متوقفة على نوع النقص الذي يعوَّض كما تقول، فعندما تكون المادة الوراثية هي المعوضة؛ فلا يجوز ذلك بلا شك.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي