الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فأنتَ لم تحسِن الاستخارة، فأنتَ تقول فيها: "فإنك تعلم ولا أعلم"؛ فلماذا كنتَ ملحًّا على أمرٍ لا تدري: أهو خير لك أم لا؟!
والذي ينبغي في الأمور الدنيوية؛ حسن التفويض، وعدم الاختيار المُلح بهذه الطريقة، ولو دعوتَ الله بالخير حيث كان بصدقٍ؛ لرضيتَ بما قَسَم الله لك، ولاتسع صدرك، وزال ضيقك.
ثم مَن الذي أخبرك أن الله لم يستجب لك دعواتك؟!
أما علمتَ قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عنهُ من السُّوءِ مثلَها) (رواه أحمد، وصححه الألباني)؟! فقد أجيبتْ دعوتك؛ إما بصرف السوء عنك، وإما بادخارها ليوم القيامة.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com