الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الجمع بين كراهية ذكر الله على غير طهارة وبين الإثابة عليه

السؤال: 1- علمتُ أن الذِّكْر على غير طهارة مكروه، لكن يثاب عليه الإنسان، فكيف ذلك؟ أليس المكروه تعريفه: "ما يثاب تاركه، ولا يستحق العقاب فاعله"، ومعروف أن الثواب والكراهة الشرعية لا يجتمعان؟! فطبقًا للتعريف السابق المفترض أن يكون الثواب في الحقيقة على عدم ذكر الله الذي على غير طهارة -الذي هو مكروه شرعًا- وليس أن يكون هناك ثواب على ذكر الله إذا كان بدون طهارة، أليس كذلك؟! وإن لم يكن كذلك، فأرجو من حضرتك أن تشرح لنا كيف تجتمع الكراهة الشرعية مع الثواب والأجر مِن الشارع على ما نَهَى عنه وكرهه شرعًا! 2- هل مَن صام يوم السبت ويوم الجمعة مفردًا يكون له ثواب رغم أنه فعل أمر نهى عنه الشرع وهو مكروه شرعًا أم أن الثواب إنما هو في عدم إفراد يوم الجمعة أو السبت بالصيام، وأن الأفضل شرعًا عدم صومه؟ وجزاك الله خيرًا شيخنا الكريم.

الجمع بين كراهية ذكر الله على غير طهارة وبين الإثابة عليه
الأربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٢:١٣ م
1151

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالإثابة مِن جهة الفعل "الذِّكْر"، والكراهة مِن جهة الترك "ترك الطهارة"؛ فلو كان ممكنًا له أن يتطهر فلم يفعل نقص ثوابه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلا عَلَى طَهَارَةٍ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني)، مع كونه -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على جميع أحواله؛ فهذا معنى اجتماع الكراهة الشرعية مع الإثابة، أي نقص في الثواب.

2- الثواب في ترك الصيام للجمعة منفردًا وللسبت منفردًا "إلا ما له سبب" أفضل مِن الثواب في فعله.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com