الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالصحيح مشروعية السلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه في الزيارة للنساء كالرجال؛ لأن المنهي عنه في حق النساء في زيارة القبور هو الزيارة المتكررة (لَعَنَ الله زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، وهي تشتمل غالبًا على محرمات: كالنياحة، والتبرج، وغيرها... وهذا ليس حاصلاً في سلام الزيارة.
وكذا في زيارة شهداء أحد بنية زيارة المقابر غير المتكررة، ولا المتضمنة لمحرم، وكذا البقيع؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- في تعليم النبي -صلى الله عليه وسلم- لها دعاء زيارة القبور في قصة خروجها خلفه إلى البقيع: (قُولِي: السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَلاحِقُونَ) (رواه مسلم)، ولم ينكر عليها -صلى الله عليه وسلم- متابعتها له إلى القبور لأجل أنها زيارة للقبور، لكن لكونها ظنت أنه عند بعض نسائه كما هو ظاهر في قوله: (أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟!) (رواه مسلم).
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي