الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

إحياء ليلة النصف من شعبان بالصلاة دون اجتماع

15-شعبان-1434هـ 23-يونيو-2013 السؤال: سمعت أن فضيلتك تجيز إحياء ليلة النصف من شعبان وقيامها، فهل هذا صحيح؟ وما الدليل على مشروعية ذلك؟ وهل كذلك يشرع صيام يومها؟

إحياء ليلة النصف من شعبان بالصلاة دون اجتماع
د.ياسر برهامي
الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٣ - ١٥:٤٢ م
2229

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيشرع قيام ليلة النصف من شعبان "دون أن يُجتمع على ذلك"؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ(رواه ابن ماجه وابن حبان وابن أبي عاصم، وحسنه الألباني)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ اطَّلَعَ الله إِلَى خَلْقِهِ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤمِنِينَ ويُمْلِي لِلْكافِرِينَ ويَدَعُ أهْلَ الحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ)(رواه البيهقي، وحسنه الألباني).

ولنزول الرب -عز وجل- فيها، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ينزل ربنا -تبار وَتَعَالَى- إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لأَهْلِ الأَرْضِ إِلا مُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ(رواه أحمد وابن أبي عاصم في السنة، وصححه الألباني بمجموع طرقه).

وهذه الأحاديث وإن ضعفها بعض الأفاضل، لكن الظاهر أن لها أصلاً؛ فلا تقل عن رتبة الحسن، وقد حسنها الشيخ الألباني، والإمام المنذري، وغيرهما، وهي تدل على فضيلة ليلة النصف من شعبان، فلا مانع من قيامها لهذه الفضيلة، ولا يقتضي هذا دعاءً مخصوصًا كما يسمونه بدعاء ليلة النصف من شعبان أو صلاة معينة جماعة كما يفعله كثير من أهل البدع فهذا ليس بمشروع، وكل مَن بينه وبين أخيه شحناء؛ فليسعَ إلى إزالتها حتى يغفر له.

وأما يومها فلا يجوز تخصيصه بصيام من أجل ليلة النصف؛ لأن الأحاديث وردت في فضل ليلة النصف لا يومها، ولكن يصام على أنه من الأيام البيض وإن كان لا يخصص وحده، بل ينبغي أن يُصام معه الثالث عشر والرابع عشر.

www.anasalafy.com
أنا السلفي