الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإذا كان تأخرك عن الخروج بعد الطواف بلا عذر؛ فعليك دم لترك طواف الوداع الواجب عند الجمهور، أما أنا فأرجِّح قول مَن قال بأن طواف الوداع لا يجب بتركه دم "وإن كان واجبًا يأثم مَن تركه بلا عذر"؛ لأنه بعد قضاء النسك.
ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَكْثُ الْمُهَاجِرِ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ ثَلاثٌ) (رواه مسلم)، وطواف الوداع إنما يكون بعد ذلك؛ فدل على أنه واجب مستقل بعد النسك، وعمدة وجوب الدم قول ابن عباس -رضي الله عنهما-: "من ترك نُسُكًا؛ فعليه دم".
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي