الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

زواج الزاني بمن زنا بها

- لقد تقدمت لخطبة فتاة، وبعد عدة أشهر طلبتُ عقد قران منعًا من الوقوع في المحظور؛ لأني أعلم جيدًا ضعفي تجاه الجنس مهما التزمت، فبمجرد أن أختلي بالبنت أقع في المعصية، فهل لست موفقًا للتوبة، وأن الله لا يتقبلني لأن لي فترة طويلة جدًا في هذا الموضوع ومنغص علي حياتي أم ماذا؟ المهم لم يوافق الأهل على عقد القران مما أدى أننا وقعنا بالفعل بجريمة الزنا -والعياذ بالله-، وبحثت كثيرًا في الكتب وعلى الإنترنت عن أمري أنا والفتاة؛ لأنني أعتقد أنها شريفة، وأنني من ساعدها بالمحايلة وتزيين الكلام بالوقوع في الزنا باسم الحب، ولا حول ولا قوة إلا بالله. المهم وجدت علماء اشترطوا التوبة مع الاستبراء قبل الزواج لصحة العقد، وبدون توبة فالعقد غير صحيح، وقيل: إن هذا الرأي هو الرأي الراجح عن رأي الجمهور من جواز تزوج الزاني بمن زنا بها، المشكلة أنني أصبحت في حيرة من أمري فلقد تبت، ولكنني بحكم سني وقد تعدى الـ 36 سنة والفتاة كبيرة أيضًا ولست من أصحاب التجارب فضعيف جدًا، صراحة عندما تساعدنا الظروف ننتكس، ولكن بدون إيلاج أي تلامس من الخارج فقط، ولا أخفي عليك لقد ندمت وبكيت وشعرت بالندم، ولكنني بعد أسبوع وقعت في مقدمات الزنا. فهل معنى هذا عدم قبول التوبة من الزنا أي أن مقدمات الزنا تختلف عن الزنا نفسه؟ صراحة أرى نفسي ضعيفًا جدًا، أنا لا أدري ماذا أفعل؟ أحاول ثم أعود، أعلم التحريم وأخشى الله، ولكنني أشعر في كثير من الأحيان أنني غير موفق للتوبة بسبب وقوعي فيها مره أخرى ولأنني إذا اختليت بالفتاة ساعدتها على المعصية فهي تحاول منعي، ولكن لضعفها هي أيضًا تقع معي، وأشعر أنني من أفسدتها من كثرة محاولاتي معها من نتاج جهلي وضعفي. - الموضوع جد خطير فلا أدري بعد ما وجدت العلماء لا يبيحون الزواج إلا بعد التوبة أنني بالفعل أريد التوبة، وهي توافقني على ذلك ونحاول مساعدة بعضنا على الالتزام وربما ما حدث جعلنا نهتم بأمر الصلاة؛ لأنني أنا وهي كنا تاركين للصلاة، وهذه الجريمة جعلتنا نصلي لأنني قلت لها: توبة بدون صلاة باطلة بدون أدنى فائدة؛ فكيف لنا بتوبة ونحن على خطر عظيم؟ فقالت لي: لعل ما حدث معنا له فائدة لكي نلتزم بالصلاة وخلافه فهل للمعاصي فوائد؟ المهم أننا نصلي ولسنا ملتزمين بالصلاة في وقتها وربما تركنا فرض أو أكثر ثم عدنا إلى استدراكه.. الخ. - فبدأت أبحث أكثر فأكثر فوجدت أن بعض العلماء أفتوا بأن زواج تارك الصلاة باطل مما أدخلني في حيرة أكثر، ولأنني لست من طلاب العلم، ولكنني أحاول الإطلال والنظر لعلي أصل، ولكنني أخشى من هوى نفسي لأنني بعد ما اقتنعت تمامًا بأن الزواج لا يصح بدون التوبة وجدت نفسي أبحث من جديد لمخرج لعدم اقتناعي بصحة توبتي أنا وهي مع شعوري بالندم والبكاء في الصلاة وخارجها وابتعدنا عن المعصية، ولكنني أعلم من داخلي أنني إذا تهيأت لنا الظروف سوف أقع فيها فأحاول الابتعاد عن ذلك بقدر المستطاع، المهم بدأت أقتنع برأي الجمهور فشعرت أنني أتحايل على الشرع وأنني بذلك سوف أوقع نفسي في مشكلة أكبر، أنا لا أريد الرأي الآخر، بل أريد الحق مهما كان، لا أريد ما يرضيني، بل ما يرضي الله فهل مع تقصيرنا في الصلاة ومع الوقوع في مقدمات الزنا تقبل توبتنا من الزنا؟ وهل لا بد من أن يعدي علينا شهور في التوبة حتى تكون صحيحة أم لو لمدة أسبوع؟ - كنت ندمان وأبكي بحرقة وأصلي الوقت في وقته، ولكن في المنزل تكون سليمة وبانتكاسي تكون ضاعت التوبة فبذلك تبقى مصيبة كبيرة جدًا؛ لأنني لا أعرف لماذا لا أستطيع الثبات على الالتزام حتى الآن؟ ومِن ثمَّ فكرت أنا وهي أننا نصلي ونلتزم، وترتدي الزي الشرعي، فهي محجبة حجاب الموضة، ونحاول جاهدين الابتعاد عن أي مقدمات للزنا والأجواء المساعدة على ذلك لمدة لم نحددها إلا بشرط أننا نشعر أننا تبنا حقًا توبة نصوحة صحيحة شهر اثنين ثلاثة أكثر أقل لا أدري المهم أن نثق في توبتنا إلى الله. فهل هذا صحيح؟ واعذرني على الإطالة فالموضع خطير جدًا، ولكم منا جزيل الشكر وبارك الله فيك.

زواج الزاني بمن زنا بها
السبت ٠١ أكتوبر ٢٠١١ - ٢١:٥٤ م
2758

- لقد تقدمت لخطبة فتاة، وبعد عدة أشهر طلبتُ عقد قران منعًا من الوقوع في المحظور؛ لأني أعلم جيدًا ضعفي تجاه الجنس مهما التزمت، فبمجرد أن أختلي بالبنت أقع في المعصية، فهل لست موفقًا للتوبة، وأن الله لا يتقبلني لأن لي فترة طويلة جدًا في هذا الموضوع ومنغص علي حياتي أم ماذا؟ المهم لم يوافق الأهل على عقد القران مما أدى أننا وقعنا بالفعل بجريمة الزنا -والعياذ بالله-، وبحثت كثيرًا في الكتب وعلى الإنترنت عن أمري أنا والفتاة؛ لأنني أعتقد أنها شريفة، وأنني من ساعدها بالمحايلة وتزيين الكلام بالوقوع في الزنا باسم الحب، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

المهم وجدت علماء اشترطوا التوبة مع الاستبراء قبل الزواج لصحة العقد، وبدون توبة فالعقد غير صحيح، وقيل: إن هذا الرأي هو الرأي الراجح عن رأي الجمهور من جواز تزوج الزاني بمن زنا بها، المشكلة أنني أصبحت في حيرة من أمري فلقد تبت، ولكنني بحكم سني وقد تعدى الـ 36 سنة والفتاة كبيرة أيضًا ولست من أصحاب التجارب فضعيف جدًا، صراحة عندما تساعدنا الظروف ننتكس، ولكن بدون إيلاج أي تلامس من الخارج فقط، ولا أخفي عليك لقد ندمت وبكيت وشعرت بالندم، ولكنني بعد أسبوع وقعت في مقدمات الزنا. فهل معنى هذا عدم قبول التوبة من الزنا أي أن مقدمات الزنا تختلف عن الزنا نفسه؟

صراحة أرى نفسي ضعيفًا جدًا، أنا لا أدري ماذا أفعل؟ أحاول ثم أعود، أعلم التحريم وأخشى الله، ولكنني أشعر في كثير من الأحيان أنني غير موفق للتوبة بسبب وقوعي فيها مره أخرى ولأنني إذا اختليت بالفتاة ساعدتها على المعصية فهي تحاول منعي، ولكن لضعفها هي أيضًا تقع معي، وأشعر أنني من أفسدتها من كثرة محاولاتي معها من نتاج جهلي وضعفي.

- الموضوع جد خطير فلا أدري بعد ما وجدت العلماء لا يبيحون الزواج إلا بعد التوبة أنني بالفعل أريد التوبة، وهي توافقني على ذلك ونحاول مساعدة بعضنا على الالتزام وربما ما حدث جعلنا نهتم بأمر الصلاة؛ لأنني أنا وهي كنا تاركين للصلاة، وهذه الجريمة جعلتنا نصلي لأنني قلت لها: توبة بدون صلاة باطلة بدون أدنى فائدة؛ فكيف لنا بتوبة ونحن على خطر عظيم؟ فقالت لي: لعل ما حدث معنا له فائدة لكي نلتزم بالصلاة وخلافه فهل للمعاصي فوائد؟

المهم أننا نصلي ولسنا ملتزمين بالصلاة في وقتها وربما تركنا فرض أو أكثر ثم عدنا إلى استدراكه.. الخ.

- فبدأت أبحث أكثر فأكثر فوجدت أن بعض العلماء أفتوا بأن زواج تارك الصلاة باطل مما أدخلني في حيرة أكثر، ولأنني لست من طلاب العلم، ولكنني أحاول الإطلال والنظر لعلي أصل، ولكنني أخشى من هوى نفسي لأنني بعد ما اقتنعت تمامًا بأن الزواج لا يصح بدون التوبة وجدت نفسي أبحث من جديد لمخرج لعدم اقتناعي بصحة توبتي أنا وهي مع شعوري بالندم والبكاء في الصلاة وخارجها وابتعدنا عن المعصية، ولكنني أعلم من داخلي أنني إذا تهيأت لنا الظروف سوف أقع فيها فأحاول الابتعاد عن ذلك بقدر المستطاع، المهم بدأت أقتنع برأي الجمهور فشعرت أنني أتحايل على الشرع وأنني بذلك سوف أوقع نفسي في مشكلة أكبر، أنا لا أريد الرأي الآخر، بل أريد الحق مهما كان، لا أريد ما يرضيني، بل ما يرضي الله فهل مع تقصيرنا في الصلاة ومع الوقوع في مقدمات الزنا تقبل توبتنا من الزنا؟ وهل لا بد من أن يعدي علينا شهور في التوبة حتى تكون صحيحة أم لو لمدة أسبوع؟

- كنت ندمان وأبكي بحرقة وأصلي الوقت في وقته، ولكن في المنزل تكون سليمة وبانتكاسي تكون ضاعت التوبة فبذلك تبقى مصيبة كبيرة جدًا؛ لأنني لا أعرف لماذا لا أستطيع الثبات على الالتزام حتى الآن؟ ومِن ثمَّ فكرت أنا وهي أننا نصلي ونلتزم، وترتدي الزي الشرعي، فهي محجبة حجاب الموضة، ونحاول جاهدين الابتعاد عن أي مقدمات للزنا والأجواء المساعدة على ذلك لمدة لم نحددها إلا بشرط أننا نشعر أننا تبنا حقًا توبة نصوحة صحيحة شهر اثنين ثلاثة أكثر أقل لا أدري المهم أن نثق في توبتنا إلى الله. فهل هذا صحيح؟ واعذرني على الإطالة فالموضع خطير جدًا، ولكم منا جزيل الشكر وبارك الله فيك.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فإذا عقدت عليها بعد الاستبراء صح العقد عند الجميع؛ لأن كليكما قد زنا، وإنما منع مَن منع مِن تزوج العفيفة لزان أو الزانية لعفيف، والراجح صحة العقد مع التحريم، والصورة عندكما ليست كذلك، ثم إن التوبة من الزنا لا تنتفي بمقدماته المحرمة، فبادر بالعقد عليها، ولو امتنع وليها مع رغبتها؛ فالولي الأبعد يتولى ذلك، وإلا زوَّجها عدل من أهل العلم، أو طلاب العلم، أو الدعاة في حيك أو قريتك، وليس هذا تحايلاً على الشرع، بل أنا أشجعكما على المبادرة إلى الزواج؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَُ النِّكَاحِ) (رواه ابن ماجه والحاكم، وصححه الألباني).

- والمعصية قد تكون سببًا لانكسار العبد، فيجبره الله بالتوبة الصادقة.

- وترك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها بدون عذر أعظم جرمًا من الزنا؛ فواظبا على الصلاة في وقتها.

- ولا يلزم مرور وقت على التوبة حتى يصح العقد، بل بادرا بالزواج اليوم أو غدًا لو أمكنكما؛ فهو عون لكما على التوبة، وابحثا عن صداقة صالحة لكَ ولها، واجعلها تلتزم بالحجاب الشرعي لا الموضة.

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي