الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإذا كان الإنجليز في "مجلس اللوردات" عندهم -وهو أحد مجلسي التشريع في بلادهم- يشترطون الملة والمذهب؛ فلا بد أن يكون مسيحيًا بروتستانتيا -كما هو منصوص لائحته المنشورة على الشبكة العنكبوتية-؛ فماذا يستكثر علينا من أننا نشترط في أمور التشريع المتعلقة بإقامة الدين، وسياسية الدنيا بالدين -وليس الأمور الفنية والتقنية والإدارية- أن يكون مَن يتولاها مسلمًا؟!
ونصحنا لأمتنا ألا يتولى المناصب المتعلقة بمقاصد الدولة المسلمة غير مسلم، بل ولا فاسق ولا منافق، ولا نسعى أبدًا لذلك.
أما ما ذكرنا من أمور التقنية والإدارة؛ فلا بأس أن يوجد فيها ويتولاها غير مسلم في ظل الدولة الإسلامية.
والعجب أن كل هذا الكلام هو بافتراض وصولنا للحكم أو تمكننا من كتابة الدستور بالأغلبية، ولسنا مرشحين لذلك، وإنما علينا البلاغ، ومحاولة الضغط؛ لمنع علمنة الدولة والدستور وجعله ليبراليًا -والله المستعان-.
ولعل "د. عماد" يراجع نفسه في ذلك.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي