الخميس، ٢٣ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٣٠ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم الزواج إذا تزوجت على أنها بِكر وليست كذلك

أنا مريضة بالوسواس القهري، ولكن حالتي نادرة، وأنا أتعالج عند طبيب نفسي، وابتداء مرضي أني كنت جالسة أمام التلفاز، وسمعت أحد الشيوخ يقول: "إن المرأة إذا تزوجت علي أنها بكر وهي ليست بكر؛ فنكاحها باطل". فابتدأ الوسواس يشككني في نفسي، وبدأت أتوهم أني ارتكبت الفاحشة، وأتخيل أشياءً لا وجود لها أساسًا، وأنا قد قرب زفافي فأصبحت كلما رأيت إنسانًا أتوهم أن شيئًا حدث بيني وبينه، وأهلي يهملون حالتي؛ ولهذا ذهبت إلى الطبيب، ووالله أنا إنسانة ملتزمة من عائلة محترمة وملتزمة، ولكن قررت ألا أتزوج خوفًا من أن يكون حدث شيء وزواجي يكون باطلاً -كما قال هذا الشيخ-، ولكن الطبيب قال لي: إنك ستصبحين بحالة جيدة؛ فلا تتركي خطيبك، وأنا أخاف مِن الله لدرجة أن قلبي يؤلمني. أعرف أن هذا موضوع غريب، ولكن ليس لي بعد الله إلا أنتم؛ فلا تتخلوا عني. ماذا أفعل يا شيخي؟ وما حكم زواجي؟ أنا مثل باقي البنات أريد أن أتزوج وأصون نفسي، وكل هذا الموضوع لا يعرف عنه خطيبي أي شيء، والطبيب هو الذي قال لي لا تخبريه عن مرضك؛ لأنه نوع نادر، ولا يستوعبه إلا طبيب أو أهلك الذين يثقون فيك. فماذا أفعل؟ ساعدوني بالله عليكم، وبسرعة بالله عليكم.

حكم الزواج إذا تزوجت على أنها بِكر وليست كذلك
الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٢ - ١٧:٣٢ م
1669

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأولاً: إذا كانت المرأة ليست بكرًا وتزوجت على أنها بكر؛ فهي آثمة وزواجها صحيح ليس باطلاً عند عامة أهل العلم، وإنما يحق لزوجها -على قول بعضهم- فسخ العقد؛ لفقد الشرط.

ثانيًا: عليكِ تناول العلاج الطبي، ومرضك من الأمراض التي تتحسن جدًا بالعلاج الطبي؛ فتزوجي متوكلة على الله، وأنت -بحمد لله- عفيفة لم تفعلي الفاحشة، والأوهام والوساوس لا أثر لها، وستزول -إن شاء الله-، ولا يلزم إخبار خطيبك بهذا المرض؛ لأنه يتحسن بالعلاج.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com